لا ينكر أحدٌ سرعة الطفرة التقنية في الأيَّام الأخيرة لروبوتات وبرامج وأدوات الذكاء الصناعي ودورها في تسهيل الحياة العملية والعلمية، إلا أن ثمَّة مخاوف من حدوث انجرافة هائلة في أصول البحث العلمي في جميع الميادين وخاصة الميدان الشرعي، وستبقى تلك المخاوف تُلقي بظلالها من حين إلى آخر بين الضطراب والقلق في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والفتاوى الشرعية؛ لانعدام الكلمة العلمية النهائية فيه؛ ولهذا تدعو إمداد المؤسسات العلمية الشرعية والباحثين لتبني أبحاث علمية تقدم علاجًا لهذا الاضطراب النازل من خلال بحث وتطبيق تلك النوازل وفصلها استكمالًا لمسيرة الدعوة العلمية والواجب الأكاديمي المفروض الذي هو فرض كفاية على الأمة وفرض عين على العلماء والأكاديميين في مختلف الجامعات الإسلامية ومجامع البحوث الإسلامية.